صباح الخير يا فتح؟؟ ,,,

صباح الخير يا فتح؟؟ ,,صباح الخير ومساء الخير وأسعد الله أوقاتك وزمانك يا فتح، يوم جميل نتمنى أن يكون مميزا في تاريخ فتح، فاليوم ليس كباقي الأيام التي كنا نطالب فيها بانعقاد المؤتمر، وفلسطين كلها من حيفا إلى صفد إلى الكرمل إلى نابلس والخليل تطلع إليكم أيها المؤتمرون، في الصف الأول والثاني وقيادات وكوادر وعناصر، أما في القطاع الحبيب فلن نقول إلا كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم " صبرا آل ياسر " وكما قال رب العزة جل وعلا " إن مع العسر يسراً..".

فتح " طل سلاحي من جراحي يا ثورة..امتشقي، فتح..أبو عمار في قباطية وطوباس ونابلس يعود من جديد، ألف رحمة على شهداء فلسطين دون استثناء، فتح السموع واذنا وترقوميا وحلحول وبيت أمر.. وخليل الرحمن، فتح ابو ديس والعيزرية وعناتا..فتح زعترة والعبيدية وبتير وحوسان، فتح رام الله وعين عريك وسردا وبير زيت..فتح طولكرم وسلفيت وعنبتا، فتح عين السلطان والديوك وعين البيضاء، فتح غزة يا غزة والنصيرات ورفح وخان يونس وجباليا.. فتح فلسطين الهوية والوطن بكل الوانة وتفاصيله، فتح الناصرة والجليل ووادي عارة والمثلث وعروس البحر، والقدس كل القدس بلا فواصل ولا حدود ولا حواجز ولا جدران..

فتح الجذور، من حملت على أكتافها غصون هذه الشجرة المباركة، فتح " ديمقراطية السكر زيادة على رأي الراحل الختيار، فتح التجديد والتجدد، حركة الشعب بكل معتقداته وألوانه، تنهض من جديد، فتح جامعة الوحدة الوطنية تطلق عنانها في سماء الوطن..

فما المطلوب من فتح وما عليها ان تفعله في ظل ما نحن فيه من مخاض عسير؟؟ ما اطلعت عليه من وثائق يؤكد ان فتح عصية على الانكسار والانشقاقات وكل العابثين، ليس لشيء بل لأنها حركة شعب قدم آلاف الشهداء ومثلهم من الجرحى والأسرى، هناك برنامج سياسي ونضالي واجتماعي واقتصادي ومؤسساتي، يفصل ويحدد كل تحرك سواء فيما يتعلق بالمفاوضات ومقاومة الاحتلال وبناء الدولة ومؤسساتها او العلاقة مع العمق العربي والإسلامي والدولي، وقبل كل ذلك تحصين البيت الفلسطيني الداخلي، والعلاقة مع كل التنظيمات والفصائل والقوى التي ترتكز على الشراكة في كل شيء، وقبول التعددية كمبدأ مترسخ في تحقيق المشروع الوطني.

وفي فتح ينحني الأبناء للآباء والمؤسسين، ويفتح المؤسسون قلوبهم وصدورهم للجيل الشاب ويقدمون لهم كل ما لديهم من خبرات، ومع ذلك فقد نشهد مناقشات حادة وتعالياً للأصوات، وربما يكون محكمة لمن زلوا عن الدرب بقصد أو بغير قصد، وربما ما هو أكثر من ذلك ليس لشيء أهم من فلسطين، لان الولاء لها أولا وأخيرا فهذا قسم فتح وعهد رجالها.

مؤتمر فتح السادس، الذي ينطلق اليوم من مدينة السلام مهد المسيح بيت لحم، عليه ان يسد جميع الثغرات ويخلق واقعا جديدا للحركة الأم للثورة ومنظمة التحرير وللحركة الوطنية والإسلامية الفلسطينية، حتى تبقى فتح كما كانت على مدى العقود الأربعة الماضية.. فتح ديمومة الثورة.

,