سلسلة عمليات مجموعات الشهيد ايمن جودةفى قطاع غزة(عمليات منوعة)

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
يقف القلم عاجزاً عن الكتابة عندما نذكر السيرة العطرة للاستشهادين فما من عمل يوازى ان يقدم الانسان روحه فى سبيل خالقه ودفاعاً عن دينه ومقدساته ومن هنا بدأت الحكاية .



(كفار داروم )

اعلنت فصائل العمل المسلح هدنة مشروطة مع الاحتلال لكن كعادة بنى صهيون فانهم ينقضون العهود ولم يكن يمر يوم الا ويسقط فيه شهيد او تجرف به ارض او تقلع به شجرة ولذلك كما يقولون طفح الكيل .فى مكان ما من مدينة غزة وبعد صلاة الجمعة ليوم 17/6/2005 تجتمع القيادة العسكرية لكتائب شهداء الاقصى -مجموعات الشهيد ايمن جودة- مع اخوانهم فى قيادة سرايا القدس ومثل هذه الاجتماعات تسفر عن نتائج يكون وقعها على بنى صهيون .... مميتة .
هذه المرة كان هناك صيد ثمين الاخوة فى وحدة الرصد المشتركة للسرايا والكتائب اقتنصوا هدفاً ثميناً .
اشرطة التصوير تظهر قطعان من المستوطنين الذين يسيرون على ارجلهم للصلاة قرب احد اضرحتهم .
وضعت عدة خطط وعدة احتمالات وتجمعت الاراء على نقطة واحدة وهدف اوحد ، نهض المجتمعون والبسمة تعلوا ثغورهم فمنجل الموت يقترب رويداً رويداً من احفاد القردة والخنازير.
فردت سجادات الصلاة فصلاة العصر ازفت اصطف القادة فى خشوع يتضرعون للمولى عز وجل ان يوفقهم ويشف صدور قوم مؤمنين .
انتهت الصلاة وصدرت التعليمات لوحدة العمليات الاستشهادية الوحدة الاخطر فى كتائب الاقصى وسرايا القدس بأن ساعة الصفر ازفت .
وقع الاختيار على بطلين لتنفيذ هذه العملية النوعية نظراً لالحاحهم الشديد لطلب الشهادة ولتميزهم فى فنون الاشتباكات والاقتحام .
الاستشهادى المجاهد ابن سرايا القدس :أنور محمد العطوى 23 عام والاستشهادى المجاهد : أ. م 20 عاماً من كتائب الاقصى مجموعات الشهيد ايمن جودة ينطلقان ظهر يوم السبت 18/6/2005 صوب الجنة .
بخطة ذكية وصل الابطال الى مقربة من سياج الضريح حيث وصلوا فى تمام الساعة 1230 ظهراً نفس الموعد الذى يتصادف مع مرور قطعان المستوطنين وجنود الاحتلال ، واهتزت الارض من تحت اقدام الغزاة .
بطلين صنديدين يواجهان عشرات من جنود الاحتلال وقطعان مستوطنيه ، صرخة الله اكبرتتعالى مع اصوات الرصاص المنهمر وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى الله اكبر ما اروعك يا انور انت ورفيقك وانتما تمطران بوابل من سجيل اعداء الاسلام .
وعبر الهاتف الجوال كان المجاهدان يرسلان رسائل حية لغرفة العمليات المشتركة وها هو انور يكبر ويقول : انهم يسقطون صرعى ورفيق دربه يطلق النار باتجاه القوة التى حضرت للمكان .
صدرت الاوامر للاستشهاديان بالانسحاب بعد ما اديا واجبهم وامتلأ المكان بالدبابات ، بدأت وحدة الاسناد النارى بالاشتباك مع القوات التى حضرت لتسهيل مهمة الانسحاب للابطال وبالفعل استطاعا اجتياز اكثر من نصف الطريق الا ان رصاصات الغدر انهمرت عليهم ، انور يتبسم ومن ثم يسقط ارضا وهو ينطق بالشهادتين لترتقى روحه عالياً ، (أ) يطلق النار باتجاه مصدر الرمى ويحاول سحب رفيقه الا ان اطلاق النار يشتد عليه فيبدأ بالانسحاب الا ان رصاص الحقد يصيبه فى ساقه لكنه يأبى الاستسلام يبدأ بالزحف بعد ان عاود التقاط سلاحه الذى سقط منه ليصل الى مكان ابطال وحدة الاسناد عندها تنهار قواه ويفقد الوعى .
كانت هذه العملية والتى اعترف الاحتلال بمقتل جندى واصابة 5 مستوطنين بمثابة رد على ارض المعركة ، رد اثلج صدور قوم مؤمنين واثبت ان ارض الجهاد فلسطين لا تحرر الا بالدم وليس بطاولة المفاوضات او بتقديم تنازلات هنا او هناك بادعاء ان ذلك مصلحة الشعب .
عهدا للابطال الشهداء ان تستمر قافلة الجهاد حتى نيل احدى الحسنيين النصر او الشهادة .