تفاصيل عملية الشهيدان(احمد ابو ستة وجيفارا صالح)

مجاهدو مجموعات الشهيد ايمن جودة فى طليعة كل رد....

عندما كادت عقارب الساعة تغادر ليلة 20/11/2007 كانت ارض شمال غزة على موعد مع ملحمة استشهادية جديدة ابطالها رفضوا الخنوع والذل وعقدوا العزم ان يكونوا ممن يثأروا لدينهم ووطنهم ولشهدائهم .لا ان يتنعموا فى دنيا فانية ويقولوا انهم مجاهدون وهم فى بيوتهم قاعدون فشتان بين من يبذل الغالى والنفيس فى سبيل الله ومن يستولى على كل شئ باسم الجهاد...

كان الهدف هو مستوطنة نتيف هعسرا الصهيونية المقامة شمال قطاع غزة داخل حدود 1948 وكانت تبعد فقط حوالى 100متر عن الجدار الذى يحيط بشمال القطاع .وتعتبر مستوطنة وقاعدة امداد عسكرية ايضا فى وقت واحد.

كان الجدار به نقاط مراقبة وكاميرات تصوير وسلك اللكترونى ناهيك عن ارتفاعه الذى يبلغ فى بعضه 10 امتار .....((وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ")) صدق الله العظيم.

كانت المستوطنة تعتبر هدفا لكافة الفصائل الفلسطينية لكن بالصواريخ المحلية والهاون المحلى فكانت اضرارهم بسيطة ومن هنا كان من الواجب تلقينهم درسا فى عقر دارهم ..

كان كل من الاستشهاديان احمد ابو ستة 22 ربيعا وجيفار صالح 21 ربيعا على موعدا مع الجنة فى تلك الليلة فقد كانا قد انهيا دورة طويلة من التدريبات وقد وقع الاختيار عليهما من كثرة تدينهما واللحاههم الشديد ان يكون عملهم فقط استشهادى .


وفى ليلة20/11/2007 الشديدة المطر انطلق الفارسان وفى النقطة التى حددها مجاهدو الرصد والاستطلاع قرب دشمة فارغة تم وضع سلم من النوع الذى يتم تشكيله ليجتاز الاسلاك والجدار ... وتم لهم ذلك فقد دخل الاستشهادى جيفار صالح الى داخل المستوطنة فى حين تم الاشتباك مع الاستشهادى احمد ابو ستة من قبل احد جيبات الدورية الذى تواجد قرب المكان .

استمرت الاشتباكات حتى الساعة الثالثة فجرا وكانت تسمع دوى القاء القنابل اليدوية وزخات الرصاص داخل وخارج المستوطنة فى حين اطلقت طائرات الاباتشى صاروخين باتجاه الحدود وذلك لان جيفار صالح كان بين بيوت المستوطنة فلم تتمكن من قصفه....واستمر الاستشهادى جيفارا صالح باعطاء صورة ما يحدث عبر هاتف خلوى تزود به فقد اكد رؤيته لجثة جندى صهيونى اجهز عليه . واصابتان فى حين اكد احمد ابو ستة انه اصاب عدة جنود ترجلوا من الجيبات لياخذوا مواقعهم القتالية..وانه ما زال يشتبك متنقلا رغم انه اصيب من الرصاص وما لبث بعد قليل من هذه المكالمة الا وفارقت الروح الجسد نتيجة ما فقده من دماء .

فى حين استشهد جيفارا صالح فى حوالى الساعة الثالثة والثلث فجرا بعد ان فرغت ذخيرة الكلاشنكوف والقنابل ليرتقى مقبلا غير مدبر .داخل مستوطنة نتيف هعسرا..

اعترف الجيش فقط بمقتل مجندة صهيونية واصابة جندى اخر متكتما على باقى الخسائر كعادته وفرض حظرا للتجول على المستوطنة ونزل سكانها للملاجئ على مدار يومين ...وشكل لجنة تحقيق لمعرفة كيفية نجاح المتسللان من اجتياز الجدار الامنى .



فدعواتكم للشهداء.ان يتقبلهم الله فى عليين .